عطاء اولاد سيدي الشيخ يتوقف بصفعة الجنرال توماسان
منذ التامر على الشيخ سيدي بوعمامة اولا بقيام الجنرال توماسان باتفاقية الاستسلام مع دين بن حمزة في قرية سيدي الحاج الدين بعد استسلام سي قدور بن حمزة و موته و كانت صفعة لكل اولاد سيدي الشيخ لانه المكان الذي اعلن منه سي سليمان بن حمزة الجهاد ضد فرنسا و تفرق القبائل الحركى عن شيخ المقاومة سيدي بوعمامة و بموجب الاتفاقية تم ترحيل جميع قبائل اولاد سيدي الشيخ ذات الاصل الجهادي من اولاد سيدي امحمد كل فرع اولاد احمد خيمة النميلي و خيمة شيخ بن امحمد وخيمة الاحرش و كل قبائل اولاد سيدي عبد الحاكم عن اخرها و نفي اولاد بودواية سي بوزيان و اخوته البعض الى عين تموشنت بنخلة بوعايط باغلال و البعض الى تلمسان و الاغلبية الى المغرب الشقيق البعض الاخر الى الشرق الجزائري و سلبوا كل اموالهم و اصبحوا فقراء يتسولون رغيف اعيش لاولادهم بالرعي في سهوب التل و بعد مضي عقدين رجع بعضهم بشرط ضمانتهم من القياد انذاك فقد ضمن القايد الشيخ في اولاد سيدي امحمد خيمة شيخ بن امحمد و النميلي الذين بقا اكثرهم بالمغرب الى يوم الناس هذا و ضمن القايد البشير في بعض خيام اولاد يد الحاج بن اليخ و اولاد سيدي ابراهيم بن محمد و ضمن قائد الكرارمة في خيمة عدناني و المناندة و نجحت سياسة فرنسا فرق تسد..
علماً أن الزعيم السيِّد قدور بن حمزة لم يقبل مباشرة المصالحة مع فرنسا وبقي بعيداً داخل العرق الغربي، إلى السنة الأخيرة من وفاته رجع مرة واحدة -تقريباً لقي فيها ضابطاً فرنسياً- لناحية البيّض وطلبواْ منه تسلم التعويضات التي كانت مقررة له على الخسائر المادية وغيرها، قيل حوالي 60ألف فرنك سنوياً، ولم يتسلمها منذ معاهدة 20ماي 1883م إلى حوالي بداية1895م قبيل وفاة عمّه السيّد لعلى بن بوبكر، وهذا الزعيم السياسي والمُخطط الإستراتيجي سيّدي لعلى، رحمه الله، كان كارهاً لملاقات عدوه فكان يتحاشى ملاقاتهم فيدخل للعرق الغربي، وهو الذي لم يتسلم التعويضات الفرنسية نهائياً وبقي داخل العرق الغربي وبزاوية كرزاز إلى مرض وفاته عاد إلى حاسي الخنفوسي بضواحي الأبيض سيّدي الشيخ فتوفي جانفي 1896م وبعد 13شهراً توفي ابن أخيه السيّد قدور بن حمزة فبراير1897م رحمهم الله