أبناء العتيــــــــق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي تاريخي يهتم بنشر الأخلاق الحميدة و التربية المسجدية الصحيحة على منهاج أهل السنة و الجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حقيقة التوكل على الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

حقيقة التوكل على الله Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة التوكل على الله   حقيقة التوكل على الله Emptyالأربعاء مايو 08, 2013 10:36 pm

حقيقة التوكل
الدكتور رياض بن محمد المسيميري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتوكلين ، و صحابته الغر الميامين ، و علينا و على عباد الله الصالحين . أما بعد :

فإن من أبرز مظاهر غربة هذا الدين ، و التي لا تخفى على كل ذي عين ، انتشار
الجهل بشكل مذهل مخيف في أوساط الأمة ، ليشمل قطاعاً عريضاً من أبنائها ،
فقل من يسلم منه حتى و إن حمل أعلى الشهادات ، و تبوأ أكبر المناصب ،
والجهل الذي أعنيه هو الجهل بأصول الدين و أسس العقيدة فضلاً عن فروع
الشريعة و أحكامها، و لقد نتج من ذلكم الجهل المطبق المخيف ، خلل في عقائد
كثير من الناس و تصوراتهم ، ووقعوا في خلط عجيب ، و تخبط مريب ، وتكاسلوا
عن فهم التوحيد رغم أهميته و جلائه ووضوحه ، و إن شئت أن تتأكد مما أقول ،
فسل أحدهم عن المعنى الحقيقي لكلمة الإخلاص لا إله إلا الله ؟ أو عن شروطها
ونواقضها ؟ أو سله عن حقيقة التوكل على الله أو عن معنى الخوف والرجاء
أوغيرها من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله تعالى ؟ ستجد أن
الكثيرين متخبطون في إجاباتهم ، حيارى في ردودهم ، رغم أن هذه الأمور
المهمة لا يسوغ جهلها من عامة الناس ، فضلاً عن مثقفيهم و خاصتهم ، فالخطأ
في فهم هذه القضايا قد يفضي إلى الشرك الأكبر ، والذنب الذي لا يغفر ، و من
هنا كان لزاماً تجلية هذه الأمور و توضيحها، نصحاً للأمة و معذرة إلى الله
، و اقتداءً بالأنبياء و المرسلين البادئين أقوامهم بقضايا التوحيد و أصول
العقيدة .

ألا وإن من أهم القضايا التي يقع فيها الخلط والاضطراب :
قضية التوكل .

فقد كثر المتوكلون على الملوك والآمراء و الوجهاء و الوزراء في قضاء
حوائجهم، وكثر المتوكلون على الأطباء في شفاء مرضاهم ، كما كثر المتوكلون
على الموتى والأولياء في تلبية مطالبهم ورغباتهم ، كما يحصل من عباد القبور
في طول العالم الإسلامي وعرضه ، فما حقيقة التوكل؟ وما معناه ؟ وما أهميته
و ما ثمرته ؟

هذا ما سنتناوله في هذه الرسالة والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

حقيقة التوكل هي : الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار .

والتوكل عبادة عظيمة ؛ لا يجوز صرفها لغير الله الواحد القهار، فالمؤمن
الصادق الموقن يتوكل على الله وحده في كل ما يأتي ويذر، فيتوكل عليه سبحانه
في طلب الرزق و النصرة ،و في طلب الشفاء والعافية، و في دفع السوء والضر،
ويعتقد جازماً أنه لا رازق إلا الله ، ولا معطي ولا مانع سوى الله ، أنه
سبحانه الخالق المتصرف المدبر مالك الملك رب العالمين، وقد أمر الحق جل
جلاله وتقدست أسماؤه بإخلاص التوكل عليه سبحانه ، وصدق اللجأ إليه في أكثر
من موضع من كتابه العزيز، فمن ذلك قوله سبحانه : (( وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً)) (الأحزاب: من الآية48) .

وقوله : (( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ )) (الفرقان: من الآية58) .
وقوله : (( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)) (النمل:79) .
بل إن الله تعالى جعل التوكل شرطاً لصحة الإيمان فقال سبحانه : (( وَعَلَى
اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)) (المائدة: من الآية23).
وقال الحكيم موسى عليه السلام : (( فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)) (يونس: من الآية84) .

نماذج من توكل الأنبياء

لقد عرض القرآن الكريم نماذج عظيمة مذهلة لتوكل الأنبياء المعظمين ، و
الرسل المكرمين ، عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم ، و هم يواجهون أقوامهم
السائرين في غيهم، التائهين في ضلالهم و فجورهم ، فهذا هود عليه الصلاة
والسلام نذر نفسه للرسالة التي حمل إياها ، و الأمانة التي كلف بها ،
فانبرى لقومه داعياً ناصحاً ، ومحذراً لهم و مشفقاً ،فما وجد منهم غير
الكفر والفجور والسخرية ، والسب الغليظ ، بل إنهم ليزعمون أن آلهتهم و
أوثانهم قد أصابته بشيء من عقابها ، و أذاقته لعنة من لعناتها : (( قَالُوا
يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا
عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * إِنْ نَقُولُ إِلَّا
اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ )) (هود:53 ، 54) .

وهنا يصرخ بهم هود صرخته المدوية ، صرخة المؤمن الواثق بربه ، المتوكل عليه
سبحانه ، الساخر من حمقهم وغفلتهم، المتحدي لهم ولأوثانهم أجمعين : ((
قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا
تُشْرِكُونَ . مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ *
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ
إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ)) (هود:56،55) .

وأما إبراهيم عليه الصلاة و السلام فقد وقف أمام عناد أبيه و قومه ، وقفة
المؤمن الواثق المطمئن ، فأخذ يحاج قومه باللين والرفق و الحجة و البرهان ،
فما وجد إلا رؤوساً غادرتها عقولها، وقلوباً تمكن منها الشرك أيما تمكن ،
وتعلق أولئك الوثنيون بأصنامهم وأمجادهم التي تهاوت واحداً واحدا ؛ تحت
مطارق إبراهيم ، لا شلت يمينه، عندها أجمع المشركون أمرهم ، و مكروا مكرهم ،
وأوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطبها شهراً ، وأشعلوا فتيلها دهراً ، وحملوا
الخليل على المنجنيق مقيداً، ليقذفوه من بعيد ، واجتمع الملأ ينظرون،
والناس يشتمون، فلما أيقن إبراهيم من إلقاءه في النار، ما أصابه الجزع، ولا
اعتراه خوف، وإنما قال كلمته العظيمة : حسبي الله و نعم الوكيل .

كلمة لا يقولها إلا المؤمنون، ولا يلهج بها إلا المتوكلون الصادقون ، فلما
توكل على الله كفاه و لما صدق مع الله أنقذه ونجاه (( قُلْنَا يَا نَارُ
كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً
فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)) (الانبياء:69 ، 70) .

وأما إمام المتوكلين وقائد الغر المحجلين محمد عليه الصلاة و السلام فسيرته
ملأى بأعاجيب من توكله، وعظيم يقينه بالله تعالى ، فقد خرج مهاجراً مع أبي
بكر رضي الله عنه ، فدخلا الغار مختبئين وحام المشركون حول باب الغار،
ووقفوا على بابه تكاد قلوبهم تميز من الغيظ على محمد وصاحبه ، فخشي الصديق
رضي الله عنه على رسول الله r أن يُمس بأذى فقال : يا رسول الله لو نظر
أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، فقال r : بكل هدوء و اطمئنان، وبلغة المتوكل على
ربه، المعتمد على مولاه : (( لا تحزن إن الله معنا )) [1] .

وفي حمراء الأسد ، جمع المشركون جموعهم ، و حشدوا حشودهم لقتال النبي r
وأصحابه ، فخرج r و أصحابه بكل شجاعة و اقتدار ، و بكل عزيمة و إصدار ،
لمواجهة الجموع المتربصة ، و الجنود المكتظة المزدحمة ، متوكلين على الله
وحده ، طالبين المدد منه سبحانه : ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ
النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا
بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا
رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ)) (آل عمران:173، 174) .

قال ابن عباس رضي الله عنه : حسبنا الله و نعم الوكيل قالها إبراهيم عليه
السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد عليه السلام حين قال له الناس إن
الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .

الجمع بين التوكل وفعل الأسباب

التوكل على الله لا ينافي الأخذ بالأسباب ، بل إن الأخذ بها من صدق التوكل ،
وصحة الدين ، وسلامة المعتقد ، وقوة اليقين ، لكن البلاء كل البلاء ،
والشر كل الشر، هو الاعتماد على الأسباب وحدها ، ونسيان المسبب وهو الله
سبحانه ، فالاعتماد على الأسباب وحدها خلل في الدين ، وترك الأخذ بالأسباب
خلل في العقل ، وأنا أضرب لذلك مثالاً :

فالذي يريد الأولاد والذرية لا بد له من فعل الأسباب من الزواج والنكاح ،
ثم التوكل على الله بعد ذلك في حصول الولد ، ولا يعتمد على السبب في حصول
مقصوده، فإن ذلك نقص في دينه ، وخلل في عقيدته و إيمانه ، وأما الذي يريد
الأولاد والذرية ، ثم يجلس في بيته متكئاً ، من غير زواج و لا نكاح ، فلا
نتردد في جنونه وحمقه وغفلته وسذاجته، وكذلك المزارع في مزرعته ، لا بد أن
يصلح تربتها ، ويبذر البذر الجيد في وقته ، ثم يتعهد مزرعته بالسقي
والرعاية ، و بعد ذلك يتوكل على الله تعالى في نماء الأشجار ، وحصد الحبوب
والثمار ، أما إن تركها صحراء قاحلة ، وجرداء متصدعة ، لم يهتم بحرثها ولا
زرعها ، وجلس في بيته و قال : إني متوكل على الله ، فهو أجهل من حمار أهله ،
سفيه أرعن ، أحمق مغفل. والتوكل على الله لا ينافي بذل الأسباب ، في طلب
المعيشة ، وتحصيل الرزق ، فالكسل والخمول لا مكان له في حياتنا ، فنحن أمة
البذل والعطاء ، والجهد والعمل ، لم نعهد السماء تمطر ذهباً ولا فضة ، ويوم
أن تكاسلنا وتواكلنا ، أصبحنا عالة على الأمم ، تصنع لنا غذائنا ، وتنسج
لنا لباسنا ، وتسوقنا بها إلى الهاوية ، و قومنا لا يشعرون ، و إمام
المتوكلين rمع عظيم توكله ، و صدق يقينه بالله تعالى ، كان يأخذ بالأسباب ،
و لا يعتمد عليها وحدها ، بل يعتمد على الله الواحد الأحد، فقد كان في
حروبه الطويلة ، لا يخوض معركة حتى يعد لها عدتها ، و يهيئ لها أسبابها ،
ثم يرفع يديه إلى السماء ((اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم
الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم )) ][2] .

أقسام التوكل

ينقسم التوكل إلى أربعة أقسام ، فانتبه لها جيداً حتى لا تزل قدمك .

القسم الأول : فهو التوكل على الله تعالى في جميع الأمور، من جلب المنافع ، ودفع الضار ، و هذا القسم هو شرط من شروط الإيمان و صحته .

القسم الثاني :
فهو التوكل على المخلوقين في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى ،
كإنزال المطر ، أو شفاء المرضى ، أو تحقيق النصر ، أو غير ذلك مما هو من
خصائص الربوبية، فهذا شرك أكبر ، يستوجب الخلود في النار أبد الآباد و
العياذ بالله .

القسم الثالث :
التوكل على المخلوقين ؛ كالأمراء و السلاطين و الوجهاء و المسؤولين فيما
أقدرهم الله عليه من دفع الأذى و نحوه ، و هذا شرك أصغر ، ينافي كمال
التوحيد ، و ينقص درجته ؛ لأنه اعتماد على الأشخاص و المخلوقين ، إذ أن
التوكل الخاص يجب أن يكون على الله وحده لا شريك له .

القسم الرابع :
فهو توكيل إنسان للقيام ببعض المعاملات نيابة عنك ، من بيع و شراء و نحو
ذلك ، فهذا أمر جائز ، ولكن الأولى أن لا تقول : توكلت على فلان ، و إنما
وكلت فلاناً في قضاء حاجتي كذا وكذا؛ لأن المسلم يظل في جميع الأموار ،
معتمداً على الله وحده ، متوكلاً عليه سبحانه.

الحاجة إلى التوكل على الله تعالى

أخي الكريم : إننا بحاجة جد ماسة ، إلى العناية بهذا الأصل العظيم ، و هذه
العبادة المهملة المضيعة - أعني التوكل على الله تعالى - فالتوكل عليه
سبحانه ، كفيل بتصحيح أوضاعنا ، وانتشالنا من تخلفنا و جمودنا، و تحقيق
النصر على أعدائنا و خصومنا فالله تعالى يقول (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه)) (الطلاق: 3) .

و التوكل على الله جل جلاله و تقدست أسماؤه ، تحتاجه الأمة كلها على كافة المستويات ، من القمة إلى القاع .

ـ فالحاكم المسلم : محتاج
إلى صدق التوكل على الله تعالى ، و هو يواجه التحديات المحيطة من كل جانب ،
و الأخطار المحدقة من كل اتجاه ، و هو محتاج إلى صدق التوكل على الله ، و
هو يواجه الكفرة و الأعداء بكل مكرهم و خبثهم و كيدهم ، و بكل تخويفهم و
تهديدهم ، و محتاج إلى صدق التوكل على الله و هو يواجه المرجفين في الأرض ،
و المنافقين المندسين في الصفوف ، يزينون الباطل و يلمعونه ، و يمكرون
المكر الخبيث ، و يحتاج إلى التوكل على الله تعالى في محاربة أعداء الإسلام
، و جحافل الكفر و البغي ، فإن النصر إنما ينزل من السماء بصدق التوكل، و
حرارة الدعاء ؛ لا بكثرة عدد و لا عدة (( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ
أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ
عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ))
(التوبة: من الآية25) .

ـ والتوكل على الله يحتاجه العالم الرباني :
حين يُحتاج إلى كلمته العادلة الفاصلة في مجريات الأمور و الأحداث ، و عند
حلول الفتن و النكبات ، و يحتاج إلى التوكل على الله حين تشرأب أعناق
الأمة منتظرة فتاويه في دقائق الأمور و عظمائها ، فيقول كلمة الحق لا يخشى
في الله لومة لائم .

ـ و الداعية المسلم :
محتاج إلى التوكل على الله تعالى ، أياً كان موقعه ، مدرساً كان أو موظفاً
، خطيباً أو مسؤولاً ، فالدعوة طريق شاق طويل ، تحتاج إلى صدق اللجأ إلى
الله ، و حسن التوكل عليه سبحانه، فالمتربصون بالدعوة كثر لا كثرهم الله ، و
الواقفون في طريقها متوافرون في كل مكان و زمان .

ـ و التوكل على الله تعالى يحتاجه رجل الحسبة ،
و هو يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، و يقطع دابر الفساد غير هياب و لا
وجل ، معتمداً على الله وحده ، طالباً العون و التوفيق منه سبحانه ، متبراً
من حوله و قوة نفسه .

و بالجملة فالتوكل يحتاجه كل من رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمد نبياً .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


---------------------------------------------
[1] رواه البخاري (3615) ومسلم (2009) من حديث أبي بكر رضي الله عنه.
[2] رواه مسلم (1742) من حديث ابن أبي أوفى رضي الله عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة التوكل على الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء العتيــــــــق :: اســلاميـــــــــــــــــات :: العقيدة و التوحيد-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: