أبناء العتيــــــــق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي تاريخي يهتم بنشر الأخلاق الحميدة و التربية المسجدية الصحيحة على منهاج أهل السنة و الجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Empty
مُساهمةموضوع: الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية    الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Emptyالخميس مايو 09, 2013 11:40 pm

أرشد المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
صحبَه وأمَّتَه، فقال: ((إن الله يحبُّ مكارمَ الأخلاق، ويكره سَفاسفَها))،
ولا يخفى على العاقل اللبيب عيبُ نفسِه، فيقوم بمداوة عيبه، ومعاهدةِ
صلاحه، والقيام على تغذيته بأجمل وأعذب أشربة الشفاء، التي لا تخفى على ذي
لبٍّ حصيف.



ثم تعاهد العيب بزيارة العالم الطبيب في عيادته! أتدري ما هي عيادتُه؟
إنها حِلَق العلم التي حَوَتْها جنبات بيوتات ربِّ العباد، لتأخذ أقوى
العلاجات لضمان تمام الشفاء، بل وحُسن المعافاة، ودوام العافية.



ولقد حوت كتبُ أهل السنة نماذجَ فريدة،
ووصفاتٍ سحرية رشيدة، منها ما هي وقائية، ومنها ما هي علاجية، ومنها ما هي
إرشادية، ومنها وصايا مكنونة جوهرية، سأذكر لك منها طرفًا يسيرًا، هي عبارة
عن زهور يانعة ملوَّنة، ذات روائح عطرية، من بساتين ذات مساحات شاسعة
مترامية.



فهذا سفيان الثوري - رحمه الله تعالى - في
وصفتِه الساحرة يقول لي ولك ولها: "أول العبادة الصمت، ثم طلبُ العلم، ثم
العمل به، ثم حفظُه، ثم نشرُه".



ومن أجمل الوصفات الشعريةِ الوقائية التي
لا بدَّ لطالب العلم أن يستفيدَ منها، ويعمل بها، وتُصبِحَ سجيَّةً من
سجاياه: قولُ الشاعر لك:




وليس بمنسوبٍ إلى العلمِ والنُّهَى الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
فتًى لا تُرَى فيه خلائقُ أربعُ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


فواحدةٌ تقوَى الإلهِ التي بها الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
يُنَالُ جسيمُ الخيرِ والفضلُ أجْمعُ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


وثانيةٌ صدقُ الحياءِ فإنَّه الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
طباعٌ عليه ذو المروءةِ يُطبَعُ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


وثالثةٌ حِلْمٌ إذا الجهلُ أطلعتْ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
إليه خبايا من فجورٍ تسرَّعُ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


ورابعةٌ جُودٌ بمِلْكِ يمينِه الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
إذا نابَه الحقُّ الذي ليس يُدفَعُ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space




وقال أبو حاتم البستي - رضي الله عنه -:
"حسنُ الخُلق بذر اكتساب المحبة، كما أن سوء الخلق بذر استجلاب البِغْضَة،
ومَن حَسُن خُلقُه صان عِرْضه، ومَن ساء خلقه هتك عِرْضه؛ لأن سوء الخلق
يُورِث الضغائن، والضغائن إذا تمكَّنت في القلوب أورثت العداوة، والعداوةُ
إذا ظهرت من غير صاحب الدِّين أَهوَت صاحبها إلى النار، إلا أن يتداركَه
المولى بتفضُّل منه وعفو".



وقال محمد ابن الحنفيَّة - رضي الله عنه
-: "ليس بحكيمٍ مَن لم يعاشر بالمعروف، مَن لم يجد من معاشرته بدًّا، حتى
يجعل الله له فرجًا - أو قال: مخرجًا".



وقال علي - رضي الله عنه -: "لا تعامِلْ
بالخديعة؛ فإنها خُلُق اللئام، وامحضْ أخاك النصيحة، حسنةً كانت أم قبيحة،
وساعدْه على كل حال، وزُلْ معه حيث زال".



وقال عروة بن الزبير - رضي الله عنه -: "مكتوب في الحكمة: ليكن وجهُك بسطًا، وكلمتك طيبةً، تكن أحبَّ إلى الناس من الذي يعطيهم العطاء".



وقال سعيد بن العاص لابنه: "لا تمازحِ الشريفَ فيحقدَ عليك، ولا الدنيءَ فيَجتَرِئَ عليك".



وقال الحسن البصري: "لم يبقَ من العيش إلا ثلاث: أخ لك تصيب من عشرته خيرًا، فإن زغتَ عن الطريق قوَّمَك، وكفافٌ مِن عيشٍ ليس لأحد عليك فيه تَبِعة، وصلاةٌ في جمع، تُكفَى سهوها، وتستوجب أجرها".



وقال مالك بن دينار: "إنك أن تنقُلَ الحجارةَ مع الأبرار، خيرٌ من أن تأكل الحلوى مع الفجَّار".



وقال سعيد بن أبي أيوب: "لا تصاحبْ صاحِبَ السوءِ؛ فإنه قطعة من النار، لا يستقيم ودُّه، ولا يفي بعهده".



وقال الحسن: "لا تسأل عن عملِ أخيك الحسن والسيئ؛ فإنه من التجسُّس".



وقال عبدالله بن المبارك: "سخاء الناس عمَّا في أيدي الناس أكثر من سخاء البذل، ومروءة القناعة أكثر من مروءة العطاء".



وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "ما
من أحدٍ عنده من الله نعمة إلا وجدتَ له حاسدًا، ولو كان المرء أقومَ من
القدح لوجدت له غامزًا، وما ضرَّت كلمة لم يكن لها خواطب".



وقال عبدالملك بن مروان: "إذا لم يغضبِ الرجل، لم يَحلُم؛ لأن الحليم لا يُعرَف إلا عند الغضب".



وقال ابن السماك: "إن الرجاء حبلٌ في قلبك، قيدٌ في رِجلك، فأَخرِجِ الرجاءَ من قلبك، يَخرُجِ القيدُ من رجلك".



وقال عبدالواحد بن زيد: "قلتُ للحسن: يا أبا سعيد، من أين أُتي هذا الخلق؟ قال: من قلة الرضا عن الله، قلت: ومن أين أُوتي قلةَ الرضا عن الله؟ قال: من قلة المعرفة بالله".



وقال عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه -:
"أَحبُّ الأمورِ إلى الله ثلاثة: العفو في القدرة، والقصد في الجدة، والرفق
في العبادة، وما رفق أحدٌ بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة".



وقال إبراهيم بن شكلة: "إن لكل شيء حياةً وموتًا، وإن مما يُحْيي الكرمَ مواصلةَ الكرماء، وإن مما يُحيي اللؤمَ معاشرةَ اللئام".



وقال عبدالله بن المبارك: "كان الرجل إذا
رأى من أخيه ما يكره، أمَرَه في ستر، فيؤجَر في ستره، ويؤجَر في نهيه، أما
اليوم، فإذا رأى أحدٌ من أحد ما يكره، استغضب أخاه وهتك ستره".



وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: "إنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتوخَّ الخير يُعطَه، ومَن يتوقَّ الشر يُوقَه".



وقال خالد بن برمك: "مَن استطاع أن يمنع
نفسَه من أربعة أشياء، فهو خليق ألا ينزِلَ به كبيرُ مكروه: العجلة،
واللجاجة، والعجب، والتواني؛ فثمرة العجلة الندامة، وثمرة اللجاجة الحيرة،
وثمرة العجب البِغضة، وثمرة التواني الذل".



وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
"مَن آتاه الله منكم مالاً، فليَصِل به القرابة، وليُحسِن فيه الضيافة،
وليفكَّ فيه العاني والأسير، وابن السبيل، والمساكين، والفقراء،
والمجاهدين، ولْيصبِرْ فيه على النائبة؛ فإن بهذه الخصال ينال كرم الدنيا
وشرف الآخرة".



وقال عون بن عبدالله: "كم من مُستقبِلٍ
يومًا لا يستكمله، ومنتظرٍ غدًا لا يَبلُغُه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره،
لأبغضتُم الأمل وغروره".



وأختم بقول أبي العتاهية حيث قال: "دخلتُ
على هارون أمير المؤمنين، فلما بصر بي، قال: أبو العتاهية؟ قلت: أبو
العتاهية، قال: الذي يقول الشعر؟ قلت: الذي يقول الشعر، قال: عِظْني بأبيات
شعر وأوجز، فأنشدتُه:




لا تأمنِ الموتَ في طرْفٍ ولا نَفَسِ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
ولو تمنَّعتَ بالحُجَّابِ والحَرَسِ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


واعلمْ بأنَّ سهامَ الموتِ قاصدةٌ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
لكلِّ مدَّرعٍ منَّا ومتَّرسِ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space


ترجُو النجاةَ ولم تَسلُكْ مسالكَها الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space
إن السفينةَ لا تَجرِي على اليبسِ الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية  Space




قال أبو العتاهية: فخرَّ الرشيد مغشيًّا عليه".



هذه أقوال مأثورة منثورة، ووصايا مبثوثة مكتوبة، حواها "روضة العقلاء، ونزهة الفضلاء
انتقيتُ منها ما يشوقُ الفَطِن اللبيب لقراءته، والتنقلِ بين أبوابه
المتنوعة الكثيرة، والتلذُّذ بعباراته وروايته وحكاياته الرائعة الجميلة،
وأنا في انتظار قراءة تعليقك عند نهاية قراءته؛ لتخبرَني بشعورك، وماذا حدَثَ لك من التغيير؟ وماذا قررتَ في مستقبل الأيام القادمة؟
منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأقوال السحرية، من الأئمة السنية، في التربية الذاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية البيئية في الإسلام
» منح من التعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة
» التعاضدية الوطنية لعمال التربية و الثقافة (munatec)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء العتيــــــــق :: اســلاميـــــــــــــــــات :: المنتدى الاسلامي العام-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: