الشيخ سيدي الحاج بحوص، المتوفى عام 1071هـ موافق 1660م، دفين القصر الشرقي بأبيض سيدي الشيخ، صاحب الضريح الكبير بالأبيض سيدي الشيخ. صنفته لواـح تعداد 1896 ثالث أبناء سبدي الشيخ و لا جدال في ذلك. اسم زوجاته غير معن عنها للأسف. له ذرية كبيرة. الرواية الشفهية المتوارثة عند السلف خلاصتها أن أبناء سيِّدي الحاج أبي حفص(بحوص) رحمه الله ورضي عنه، ستة (أي أولاد ذكور). أعقبَ منهم خمسة مشهورة أسماؤهم يرد ذكرها أسفله، خاصة أنهم تتلمذوا على يد الفقيه والولي الصالح الشريف سيِّدي الحاج يحيى رحمه الله، علما أن أصله شريف من بلدة امْـراقَن،ومعناها بالبربرية (11) إحدى عشر- لأن بها إحدى عشر صالحاً- والواقعة على بُعد 14 كم عن أدرار مقر الولاية، الواقعة بين منطقتي " تيمي" و" تسابيت" بصحراء الجزائر. كان يجمع أموال الزكاة وكان كثير الترحال الى الحجاز وشبه الجزيرة العربية فلذلك لقب بذو الثلاث والثلاثين حجة. بعدما طلب سيِّدي الحاج أبوحفص من سيِّدي الحاج يحيى أن يَتولى تعليم أبناءه ببلدة المنيعة - أصلها القليعة كما كتب، سنة 780هـ، عبدالرحمان بن خلدون بأن أغلب سكانها آنذاك من مَطغرة (أخوة زناتة من ولد مادغيس البتر) فأخذ سيِّدي الحاج أبوحفص معه إلي المنيعة الشريف سيدي الحاج يحيى ثم حجا معاً وبها استقر الشيخ سيِّدي الحاج يحيى وذريته بها إلى الآن - أكد الأستاذ المُقدم الشيخ السيِّد الحاج عبدالله بن محمد بن بحوص طواهرية بمدينة أدرار بداية 2011م رواية أخذ سيِّدي الحاج أبوحفص للفقيه الشريف سيِّدي الحاج يحيى لبلدة المنيعة وأديا معا فريضة الحج. بعد مرور وقت غير مذكور، زار سيِّدي الحاج بحوص ثانية هناك بالمنيعة الشريف سيِّدي الحاج يحيى وسأله عن(تَوَسمِه) تفرسِهِ في أبناءه الخمسة فقال فلان دائماً يتوجه جهة القبلة (الجنوب-الشرقي) والآخر كذا وكذا، فوافقه في ذلك قائلاً سيكونون كذلك…. ولذلك، سبحان الله، كان الأبناء كما توَسمَّ الأب وشيخهم. فبعد سنوات انتقل للجنوب-الشرقي ابنه سيِّدي الحاج أمحمد، فنزل عين صالحأولاً ثم استوطن بلدة الساهلة بضاحية عين صالح وهي تقع جنوب- شرق توات، ثم أنشأ أبناءه قصراً و فقارةً لسقي واحتهم الجديدة المُسماة " فُقارة الزوَى" وتقع شرق عين صالح التي كانت يومها عاصمة منطقة تيديكَـلْـتْ. فرواية السلف ومنها ما ذكره لولده سيدي فرحات الدين، الحاج سيِّدي سليمان [ت2006م] ابن سيدي محمد [ت1967م] رحمهما الله، والذي كان مِمَّن يتميزون بقوة الحفظ كما يشهد لذلك الذين نقلواْ عنه كالأستاذ الدكتور تواتي دحمان. إن أغلب الأولاد سيِّدي الحاج أبي حفص الخمسة الذين أعقبواْ ذريةً، حجواْ مع والدهم ولهم لقب التشريف والتكريم (سيِّدي الحاج). أحدهم هو عبد القادر[ شايب الذراع]، ثم الحاج أمحمد- الذي وُلِد بعرفة، فبولَـنوار، والحاج لزغم والحاج الدين، والله أعلم.