مدينة البيض من اقدم المدن في الجهة الغربية من الجزائرحيث كانت تسمى في أواخر القرن التاسع عشر بمدينة جرفيل نسبة للحاكم الفرنسي الذي كان يحكمها
عاشت ويلات الاستعما ر كبقية المدن الجزائرية إلا أن سكانها ثاروا ضد المستعمر وكان من نتائج هذه الثورة ثورة الشيخ بوعمامة 1881 وثورة أولاد سيد الشيخ1864و ظهور البطل الشاعر محمد بلخيرالذي واكب ثورة الشيخ بوعمامة وسجل انتصارات الابطال في قصائد شعرية رائعة وقد مرت المدينة بجميع المراحل التي شهدتها الحركة الوطنية وانخرط ابناؤها في جميع الحركات الوطنية كحزب نجم شمال افريقيا وجمعية العلماء المسلمين التي زار رائدها الشيخ عبد الحميد بن باديس مدينة البيض في سنة 1933و الق خطبة رائعة بمسجدها العتيق وقال كلمة مشهورة وهي*إني أشم رائحة البارود خلف هذه الجبال وكان يقصد جبلي بودرقة وكسال وهما جبلان يطلان على مدينة البيض
وصدق الشيخ عبد الحميد فلماا نطلقت الثورة التحريريةفي 1نوفمبر1954 كان أبناء البيض في طليعة المشاركين في الثورة التحريرية بالمال والنفس والولد وسميت جبال البيض انذاك بأوراس الغرب نظرا لكثافة القتال ضد المستعمر الفرنسي الذي استعمل كل الأساليب لاخماد الثورة في هذة المنطقة إلا أن أبناءها كانوا له بالمرصادوسجل أبناء البيض أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل الشهداء والابطال وقدمت البلدة الغالي والنفيس من أجل عزة وكرامة االجزائر
وأسماء الشهداء منحونة بجدارية في وسط المدينة
بعد الاستقلال ظلت تابعة لولاية سعيدة وهي تعتبر من أقدم الدوائر على المستوى الوطني
واصبحت ولاية مستقلة في التقسيم الادارى لسنة 1984 تحمل رقم 32
تتميز بعدة ميزات أهمها
احتلت المراتب الاولى في شهادة التعليم الاساسي على المستوى الوطني ولعدة سنوات
احتلت مراتب متقدمة في شهادة البكالوريا وكان أبناؤها في طليعة المفوقين في الجامعات الوطنية
تمتاز بطابعها الجغرافي المتميز حيث تعتبر من أبرد المناطق في الجزائر حيث يمتاز شتاؤها بالبرودة القاسيةوتصل درجة الحرارة في بعض الاحيان-10 تحت الصفر في عز الشتاء هذة قطرة من فيض حول تاريخ وعراقة مدينة البيض التي يمتاز سكانها بالجود والكرم فالله نسأل أن يحفظ هذه المدينة و كل شبر من هذا الوطن العزيز على قلوبنا
