الإمام الشهيد حسن البنا ... (القاهرة - 18 آذار 1940م)
"إن طريقكم هذا مرسومة خطواته، موضوعة حدوده.. لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وحقائق اليوم أحلام الأمس، وأحلام اليوم حقائق الغد إن شاء الله، ولا زال في الوقت متسَعٌ، ولا زالت عناصرُ السلامة قويةً عظيمةً في نفوس الناس، والضعيف لا يظلُّ ضعيفًا طوال حياته، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وترجون من الله ما لا يرجون".
***
"لقد عاهدنا الله أن نكون لهذه الدعوة .. وسنظل لها .. ولقد خالجتنا خلجات من الناس فعاقبنا الله عليها .. ولا سبيل لنا إلا أن نُقبل على أنفسنا بالتوكل وعلى الناس بالدعوة ..ولله بعد ذلك عاقبة الأمور ..لماذا نيأس من الإصلاح ؟ ..هب أننا سوف لا نصل إلى شيء من النتائج ...ولنعمل على هذا الأساس كما عملنا من قبل .. فماذا يضيرنا؟ ...ألم نؤد الواجب ؟ .. ألم نتحرّ الحق؟ .. ألم نؤد الرسالة؟ .. ذلك حسبنا ولله عاقبة الأمور...