أبناء العتيــــــــق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي ثقافي تاريخي يهتم بنشر الأخلاق الحميدة و التربية المسجدية الصحيحة على منهاج أهل السنة و الجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 خـــــــــواطـــــــر خـــــــــواطـــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

خـــــــــواطـــــــر خـــــــــواطـــــــر Empty
مُساهمةموضوع: خـــــــــواطـــــــر خـــــــــواطـــــــر   خـــــــــواطـــــــر خـــــــــواطـــــــر Emptyالإثنين مايو 06, 2013 10:40 pm

خــــــــــواطـــــــــر

• من المستحيلات استيعاب أماني طول الأمل خلال ما قسمه الله لنا من قصر
العمر، فاجمح زمام نفسك عن مواصلة السير وراء الأوهام، واحرص على ما ينفعك
من عملٍ صالحٍ تنجو به يوم القيامة من هول يوم المحشر، واستعن بالله ولا
تعجز، فإنما الأمر صبر ساعةٍ يعقبها نعيم لا يحزن المرء بعده أبداً.

• إذا منَّ الله عليك بالبصيرة التي تفرق لك بين أحوال أهل الدنيا الغافلين
وأهل الآخرة الناجين، وما ينبغي عليك فعله لتجنب طريق الهالكين والفوز
بطريق الفالحين، فخرّ ساجداً لله والهث بحمده أن اصطفاك بهذه البصيرة قبلما
تباغتك الخاتمة بسوئها؛ فتهلك مع الهالكين نسأل الله العفو والعافية في
الدين والدنيا والآخرة.

• حياة القلب بطاعة الله نبع من الحياة لكل من يحيط بصاحب هذا القلب من
حوله، فهي حياة لنفسه وحياة لأهله وحياة لأصحابه وحياة لمجتمعه الذي يعيش
فيه؛ لأنه لو لم يكن يملك قلباً حيّاً ما دلّهم على خيرٍ ينجيهم، ولا
حذّرهم من شرٍ قد لا تتجلى لهم عواقبه الوخيمة إلا يوم تبلى السرائر فما
لهم من قوة ولا ناصر، فليحمد الله كل من رزقه الله صحبة عبدٍ صالحٍ يملك
مثل ذلك القلب الحي.

• من صاحبك لدنياك فكن على حذرٍ فوريٍ منه، فإنه صلاحية صحبته تنتهي فور
انقضاء حاجته الدنيوية منك، بل لعله ينقلب عليك عدوّاً وحاسداً لما رآه
عليك من نعم الله تعالى، أما من صاحبك لدينك ولم يرغب في دنياك، فاعضض على
صحبته بالنواجذ لأن بركتها تمتد إلى قيام الساعة، بل يظلك الله بصحبته في
ظلّهِ يوم لا ظلَّ إلا ظلّه.

• يا ترى هل ما نحياه في هذه الدنيا هو الحقيقة أم أنه الحلم والخيال الذي
يسرق أيام عمرنا دون أن نشعر لنواجه على حين غرّة الحقيقة المفزعة التي سوف
نستيقظ عليها يوم الفزع الأكبر حين البعث والنشور؟! أكاد أصرخ في كل ما
حولي من ديكورات وخلفيات هذا الحلم الذي نعيشه أن انكشفي فما وراءك من
أهوال أشد بكثير من إغراءاتك السفيهة _ سريعة الزوال _ والتي لا تورث
صاحبها إلا خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

• السم الزعاف الذي يدسه الشيطان في أيام حياتنا هو الغفلة التي تحجب العقل
عن التفكر في العواقب والقلب عن استشعار مراقبة الخالق؛ وبالتالي تنساق
كافة أعضاء الجسد تباعاً لمؤثرات الشهوة في ظل التأثير على يقظة العقل
والقلب، فالعين بالنظر والأذن بالسمع واللسان بالنطق والفرج يصدق ذلك أو
يكذبه، فإذا كان يوم القيامة وجد العبد حصاد عمره جبالاً من الأوزار ينأى
عن حملها كانت الغفلة وحدها السبب فيها، فتحت تأثيرها وقعت منه المعصية !!
وتحت تأثيرها نسي ما كان منه من فعل تلك المعصية !! وتحت تأثيرها غفل عن أن
الله يحصي عليه كل معصية!! حتى تراكمت منه وصارت كالجبال!! فانتزع زمام
نفسك من رحى الدوران في تلك الغفلة، حتى تسعد بنجاة لا يعرف لها طريقاً أحد
من هؤلاء الغافلين، واعلم أنه ما أنت إلا عدد وكل يوم يمر عليك ينقص من
هذا العدد، حتى تجد نفسك في نهاية المطاف بين يدي من لا تخفى عليه خافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خـــــــــواطـــــــر خـــــــــواطـــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء العتيــــــــق :: النادي الأدبي :: خواطر ومساهمات أدبية-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: