مدينة النخيل المنيعة حاضرة الصحراء الجزائرية
الموقع الجغرافي:
تقع المنيعة في جنوب الجزائر على خط عرض 30 درجة و54 ثا شمالا وعلى خط 02
درجة و52 ثا شرقا ، وترتفع بحوالي 397 م فوق مستوى سطح البحر وتبلغ مساحتها
49.000 كيلومتر مربع ويمتاز مناخها الصحراوي بالجفاف وقلة التساقط .
كما أن موقعها الذي يتوسط عدة ولايات يجعلها تكاد تكون مركزا للجزائر بحيث
تحدها شمالا مدينة غرداية وشرقا ولاية ورقلة وغربا ولايتي البيض وأدرار
وجنوبا ولاية تامنغست وتبعد :
1142 كلم عن وهران
1021 كلم عن قسنطينة
1100 كلم عن تامنغست
870 كلم عن العاصمة
.ويبلغ عد سكانها حوالي 50.000 نسمة بمعدل نمو 3.62
اللمحة التاريخية:
لقد عرفت منطقة المنيعة النشاط البشري منذ آلاف السنين في فترة ما قبل
التاريخ للعصر الحجري الأوسط وللعصر الحجري المتأخر والحديث ما بين 10 آلف
سنة إلى 03 آلف سنة قبل الميلاد وتشهد على هذا ورشات التقصيب المنتشرة في
المنطقة ،ويستمر هذا النشاط البشري في فترة التاريخ القديم والفترة
الإسلامية ويشهد على ذلكقصرها ولقد عرفت المنطقة إزدهارا كبيرا في الفترة
الإسلامية نظرا لوقوعها في طريق القوافل آنذاك ودخول سكانها في الإسلام
وقدوم العنصر العربي إليها بالإضافة إلى ربطها بين مناطق شمال وجنوب
الصحراء ومساهمتها المباشرة في التبادل التجاري والثقافي والسياسي للمنطقة
الجنوبية وهي بذلك تجمع بين الثقافة البربرية والإسلامية العربية الإفريقية
.
وبقيت المنطقة تلعب دورا محوريا حتى بعد الإحتلال الفرنسي لها سنة 1873م
حيث شارك سكانها في المقاومات الشعبية التي عرفتها المنطقة الجنوبية
إبتداءا من مقاومة الأغواط سنة 1850م مرورا بمقاومة الشيخ بوعمامة سنة
1890م ووصولا بالمشاركة في ثورة الشيخ عابدين بن سيدي محمد الكنتي بين سنتي
1890 و 1911م من نواحي الجنوب الغربي وغيرها من الثورات الشعبية
..........إلخ
الموقع الجيو ستراتيجي
:لعب الموقع الجيوستراتيجي للمنطقة منذ فترة التاريخ القديم دورا محوريا في
الربط بين الشمال والجنوب (الممالك الافريقية ) لوقوعها في طريق القوافل ،
أما أثناء الإستعمار فقد حاولت فرنسا الإستفادة من هذا الموقع الذى يجعل
المنطقة تتوسط الكتلة الشرقية من ولايات الجنوب والكتلة الغربية من جهة ومن
جهة أخرى الكتلة الشمالية والجنوبية بحكم موقعها الذي يكاد يتوسط البلاد
حيث قامت فرنسا بالإستثمار في المجال الفلاحي ودليل ذلك المؤتمر الدولي
الكنيسة المتواجدة بوسط المدينة
كما تحوي المنطقة على كنيسة أخرى توجد بوسط المدينة كانت إبان الحكم
الإستعماري تقوم بتدريس الأولاد حيث تقوم تعليمهم اللغة الفرنسية وآدابها
كما كانت تقوم تعليم الفتيات الطرز والخياطة وفنون الطبخ وذلك بواسطة
الأخوات الذين مازالوا يعيشون في المنطقة إلى يومنا هذا حيث مازلوا يزاولون
خدماتهم تلك إلى الوقت الحاضر